إن من البيان لسحرًا، تجلى في عملٍ حاكته قُمرة..
سحرُ لغةٍ رافقت أسلافنا في الحل والترحال، لتكون دائمًا وابدًا محط الرحال، لغةٌ استمدنا أصالتنا منها، حتى سُّمينا بها وحُسبنا عليها، لنكون عرب شامخيين بين الأمُم.
من شبه جزيرتنا العربية مهد العروبة والإسلام، نشأت اللغة العربية، أكمل اللغات وأتمُ الألسنة
لغةً تعدت أوجه الكمال؛ فقد أوتيت جوامع الكلم، وفتنة النطق والمنطوق والمنطق.
لغةٌ تشدو بجمالها وثرائها، بـ الخط العربي الذي ينساب كالنهر، وبحور الشعر وعروضه التي تمتلئ بالصور البلاغية والتشبيهات البديعة، بقواعدها وتراكيبها المتسقة الفريدة، هي منبع الفصاحة وامتداد الأصالة. وهبة الله التي حبانا بها؛ فقد أسفرت لنا عن أسرار الكون وجادت علينا بالإبداع، منذ الإسلام والجاهلية وشمس عصورنا الذهبية، طوّرنا من خلالها العلوم وأقمنا الحضارة، فجعلت لنا السيادة في الأدب، الشعر، العلوم، الفلك، الطب، الفنون، الفلسفة والسياسة.
لكن في عصرنا الحالي في ظل العولمة وانتشار التكنولوجيا، تسود اللغة الإنجليزية مؤثرةً على باقي اللغات، تنخر شيئًا فشيئًا في أبدانها؛ حتى أمست لغاتٍ ذاتِ عوج، لنصبح بعدها في مواجهة تحديٍ جسيم؛ للحفاظ على لغتنا وهويتنا من تلاشيها.
لتنطلق قُمرة في عام 2022 برفقة مبادرة تحدث العربية وفريق تراكيب، في إحياء التحدث بلغتنا، والحفاظ على أصلنا واستقامة ألسنتنا، فنقول بصوتٍ واحد:
ما زلت أصيلًا.. ما زلت ممتدًا
ما زلت عربيًا.. فتحدث العربية