قمرة على المائدة السعودية

لما كان لشركة قمرة الريادة في صناعة المحتوي المرئي الفريد الناتج عن خبرات فنية وسنيمائية متراكمة عبر السنوات منذ تأسيسها في العام 2010، فقد وقع اختيار مركز التواصل الحكومي بوزارة الاعلام السعودية على شركة قمرة لتنفيذ سلسة الأفلام الوثائقية “المائدة السعودية ” وهو يعد أول مشروع وثائقي ينقل للعالم شكل المائدة السعودية ،وهو من  ضمن مشاريع مبادرة كنوز السعودية الهادفة لتوثيق الثراء الثقافي والإسهام الحضاري والفكري، وإبراز قصص النجاح للمواطن السعودي على كافة الأصعدة ، وذلك بتفعيل التعاون مع الشركات الوطنية لإنتاج أعمال بأفضل المعايير العالمية في مجال الإنتاج الفني.

والمائدة السعودية ليست طعاما  يؤكل فحسب ، فقد اختلطت وصفات جداتنا المُحلية بقيمنا وساهمت اطباقنا في تشكيل منظورنا الوجودي للحياة عن فخرنا بأنفسنا وارضنا، عن الكرم الذي تلقّمناه من امهاتنا بتغميسة العسل، وبفرادتنا التي ورثناها من اسلافنا المبتكرين ، السعوديون الذين خلقوا وصفات خالدة ونكهات لا تشبه الا نفسها ،شكلتنا في اعماقنا واثرت فينا .

 

 

شاهد كل الحلقات :


ولما كانت المائدة السعودية الجزء الالذ من ثقافتنا السعودية ،انطلقت سلسلة الأفلام الوثائقية في جزئها الأول من عشرة حلقات  لعشرة مناطق تحت اسم “ماذا يأكل السعوديون؟” لتُصاغ الإجابات بمشاعر جياشة لطهاة مهره شكلّت خبرات سنواتهم قصص ملهمه تصل للمشاهد بدون شرح وبلا حوارات مصنوعه ، اخرجها فريق قمرة في سياق سردي مُشوّق على صوت موسيقى مؤثرة عُزفت بعشرة الات مختلفة وبلقطات مبهره تتذوق فيها روعة الأكل السعودي المتنوع جغرافيا من الاحساء في اقصى الشرق الي جيزان في اقصى الجنوب، مرورا بالباحة صعودا للطائف حتى قلب الرياض ختاما بشمال المملكة تبوك، اطباق مبتكرة شهيه من طائرا يطير بجناحيه فوق دابة تمشي على أربع بجوار بحر يخرج منه لحما طريا مُحلى بشراب مختلف الوانه .

وامتداد لجذور الابداع جاء الجزء الثاني ليرسخ معاني الانتماء بعنوان “من هالأرض” وليحكي قصص الثمار برواية أصحاب سواعد الغرس مرتكزين على ابعاد ثقافية واجتماعية وتاريخيه تلمس الي اذان المشاهد السعودي وتثير فضوله ليعرف اكثر عن خيرات المملكة ونباتها ومواسم الحصاد في عشرة حلقات بعشرة مناطق في المملكة.
تنوع أنواع النبات من الخضير كنبات امتد زراعته على مدار الأجيال ويفخر اهل جزان به كجزء من الإرث التاريخي ، الي البن والقهوة في دلتها كواحدة من اهم مظاهر الكرم عند الشعب السعودي وعنصر الضيافة الأساسي في أي مجلس سعودي، مع حلاوة التمر النابت من النخل شعار المملكة ونموذج بقاء حياة سكان جزيرة العرب على مر التاريخ ، وما فيه من تنوع فريد عجز نخل العالم اجمع على انتاج تمور مثلها ، وبقي عطر الورد الطائفية و الرحيق الأصيل مصدر اجود أنواع العسل ، ومما أخرجت الأرض ليمون وسمسم و بُرّ .
ابداع غير مسبوق قام علية فريق عمل متناغم على مدار العام و بأغلبية سعودية بنسبة اكثر من تسعة اشخاص من كل عشرة ، جاب الفريق 30 قرية ومدينة سعودية  من خلال 60 رحلة طيران و 40 رحلة برية ،استضافوا 75 ضيف ،وقدموا اكثر من 100 طبق سعودي .